فصل: الآيات (‏48 - 49‏)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **


-  الآية ‏(‏47‏)‏‏.‏

- أخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله ‏{‏وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار‏}‏ قال‏:‏ تجرد وجوههم للنار، فإذا رأوا أهل الجنة ذهب ذلك عنهم‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن زيد في قوله ‏{‏وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار‏}‏ فرأوا وجوههم مسودة وأعينهم مزرقة ‏{‏قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين‏}‏‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن أبي مجلز ‏{‏وإذا صرفت أبصارهم‏}‏ قال‏:‏ إذا صرفت أبصار أهل الجنة ‏{‏تلقاء أصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين‏}‏‏.‏

 - الآية ‏(‏48 - 49‏)‏‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس ‏{‏ونادى أصحاب الأعراف رجالا‏}‏ قال‏:‏ في النار ‏{‏يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى عنكم جمعكم‏}‏ وتكبركم ‏{‏وما كنتم تستكبرون‏}‏ قال الله لأهل التكبر ‏{‏أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة‏}‏ يعني أصحاب الأعراف ‏{‏ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون‏}‏‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله ‏{‏يعرفونهم بسيماهم‏}‏ قال‏:‏ سواد الوجوه وزرقة العيون‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي مجلز في قوله ‏{‏ونادى أصحاب الأعراف رجالا‏}‏ قال‏:‏ هذا حين دخل أهل الجنة الجنة‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله ‏{‏ونادى أصحاب الأعراف‏}‏ قال‏:‏ مر بهم ناس من الجبارين عرفوهم بسيماهم، فناداهم أصحاب الأعراف ‏{‏قالوا‏:‏ ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون، أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة‏}‏ قال‏:‏ هم الضعفاء‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عكرمة في قوله ‏{‏أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة دخلوا الجنة‏}‏ قال‏:‏ دخلوا الجنة‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الربيع بن أنس في قوله ‏{‏ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون‏}‏ قال‏:‏ كان رجال في النار قد أقسموا بالله لا ينال أصحاب الأعراف من الله رحمة، فاكذبهم الله فكانوا آخر أهل الجنة دخولا، فيما سمعناه عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

-  الآية ‏(‏50‏)‏‏.‏

- أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس‏.‏ أنه سئل أي الصدقة أفضل‏؟‏ فقال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏أفضل الصدقة سقي الماء، ألم تسمع إلى أهل النار لما استغاثوا بأهل الجنة قالوا‏:‏ أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله‏"‏‏.‏

وأخرج أحمد عن سعد بن عبادة ‏"‏أن أمة ماتت فقال‏:‏ يا رسول الله أتصدق عليها‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ فأي الصدقة أفضل‏؟‏ قال‏:‏ سقي الماء‏"‏‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله ‏{‏ونادى أصحاب الجنة‏.‏‏.‏‏.‏‏}‏ الآية‏.‏ قال‏:‏ ينادي الرجل أخاه فيقول‏:‏ يا أخي أغثني فإني قد احترقت فأفض علي من الماء‏.‏ فيقال‏:‏ أجبه‏.‏ فيقول ‏{‏إن الله حرمهما على الكافرين‏}‏‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي في قوله ‏{‏أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله‏}‏ قال‏:‏ من الطعام‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم عن أبي صالح قال‏:‏ لما مرض أبو طالب قالوا له‏:‏ لو أرسلت إلى ابن أخيك فيرسل إليك بعنقود من جنة لعله يشفيك، فجاءه الرسول وأبو بكر عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر‏:‏ إن الله حرمهما على الكافرين‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله ‏{‏أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله‏}‏ قال‏:‏ يستسقونهم ويستطعمونهم‏.‏ وفي قوله ‏{‏إن الله حرمهما على الكافرين‏}‏ قال‏:‏ طعام الجنة وشرابها‏.‏

وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد والبيهقي في شعب الإيمان عن عقيل بن شهر الرياحي قال‏:‏ شرب عبد الله بن عمر ماء باردا فبكى فاشتد بكاؤه، فقيل له‏:‏ ما يبكيك‏؟‏‏!‏ قال‏:‏ ذكرت آية في كتاب الله ‏{‏وحيل بينهم وبين ما يشتهون‏}‏ ‏(‏سبأ الآية 54‏)‏ فعرفت أن أهل النار لا يشتهون إلا الماء البارد، وقد قال الله عز وجل ‏{‏أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله‏}‏‏.‏

وأخرج البخاري وابن مردويه عن أبي هريرة ‏"‏أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ يلقى إبراهيم أباه يوم القيامة وعلى وجهه قترة وغبرة، فيقول‏:‏ يا رب إنك وعدتني أن لا تخزيني فأي خزي أخزى من أبي إلا بعد في النار، فيقول الله‏:‏ إني حرمت الجنة على الكافرين‏"‏‏.‏

-  الآية ‏(‏51 - 52‏)‏‏.‏

- أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله ‏{‏فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا‏}‏ يقول‏:‏ نتركهم في النار كما تركوا لقاء يومهم هذا‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في الآية قال‏:‏ نسيهم الله من الخير ولم ينسهم من الشر‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ‏{‏فاليوم ننساهم‏}‏ قال‏:‏ نؤخرهم في النار‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي في قوله ‏{‏فاليوم ننساهم‏}‏ قال‏:‏ نتركهم من الرحمة ‏{‏كما نسوا لقاء يومهم هذا‏}‏ قال‏:‏ كما تركوا أن يعملوا للقاء يومهم هذا‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن يزيد بن أبي مالك قال‏:‏ إن في جهنم لآبارا، من ألقي فيها نسي، يتردى فيها سبعين عاما قبل أن يبلغ القرار‏.‏